سد النهضة سلاح مائي لحرب استراتيجية جديدة على مصر ( مسار ويب ) |
بسم الله الرحمن الرحيم “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ” ﴿الآية ٦٣ من سورة العنكبوت﴾ صدق الله العظيم
- إن الله _سبحانه وتعالى_ ذكر الماء ثلاثة وستين مرة في القرآن الكريم حتي ينتبه العباد لأهمية الماء في حياتهم .
- ففي "الصحيحين" عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذكر سدرة المنتهى قال : (فإذا يخرج من أصلها نهران باطنان ونهران ظاهران ؛ فأما الباطنان ففي الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات)
- وفي"صحيح مسلم" : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (سيحان وجيحان والفرات والنيل ، كل من أنهار الجنة)
- تجسد ذلك في ( عبادة المصرين لنهر النيل ) واصطناع إله من وحي الخيال يدعي (حابي) وهو إله النيل عند المصريين القدماء ومعناه السعيد أو جالب السعادة لما يجلبه من خير وتوارثت في معتقداتهم خيالات وهي أنه عند تواجد جفاف أن الإله غاضب عليهم فيلقون في النيل بما يسمي (عروس النيل) حتي يعود الماء ويرضي الإله .
- فعروس النيل ما هو إلا خرافات ( فعندما فتح عمرو بن العاص مصر ودخل شهر بؤونة من اشهر العجم القبطية ، { قال أهل مصر : أيها الأمير ، إن لنيلنا هذا سُنه لا يجري إلا بها ، فقال لهم : وما ذاك ؟ قالوا : إذا كان لثنتي عشرة ليلة خلت من هذا الشهر ، عمدنا إلي جارية بكر بين أبويها ، فأرضينا أبويها ، وجعلنا عليها من الحلي والثياب افضل ما يكون ، ثم القيناها في هذا النيل ، فقال لهم عمرو بن العاص : إن هذا لا يكون في الإسلام } )
الولايات المتحدة الأمريكية رأس الأفعى في نشوب فكرة إنشاء سد النهضة :-
نبعت فكرة إنشاء السد من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية عندما خطط مكتب الاستصلاح الأمريكي في الفترة ما بين ١٩٥٦م الي ١٩٦٤م لتخزين الماء في اثيوبيا بدلاً من مصر ، لكن كان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر موقفاً في الحفاظ علي الأمن المائي لمصر والعمل علي بناء السد العالي بعد رفض أمريكا تمويل مصر ، ذلك بعد أن رفض الرئيس جمال عبد الناصر الشروط التي تم وضعها حتى يقوم البنك الدولي بمنح مصر الاموال التي تساعدها في بناء السد بعد ان اتضح للرئيس عبد الناصر الخطة الخفية الموضوعة لمصر للتحكم في شئونها واقتصادها لكن الرئيس عبد الناصر رفض ذلك ، حتي أسدل الستار علي فكرة سد النهضة ، ثم رُفع الستار مرة أخرى عندما قامت اثيوبيا عام ٢٠٠٩م بمسح موقع السد والانتهاء من تصميم السد في نوفمبر ٢٠١٠م ، حيث تم الإعلان عن بناء السد في نهاية مارس ٢٠١١م ، وذلك في أعقاب ثورة ٢٥ يناير مستغلة الانقلابات والفوضي التي حلت بدولة مصر آنذاك وبدأت في بناء السد نظراً لإنشغال مصر بشئونها الداخلية وذلك علماً من قِبل اثيوبيا أنها إن لم تلتهم تلك الفرصة فلم تستطع تعويضها في وقتاً اخر لأنها تعلم أن مصر أكبر مخاوفها وتمثل اكبر العقبات في طريق اثيوبيا لبناء ذلك السد .
ما هو سد النهضة الأثيوبي ؟
هو السد الذي شرعت دولة اثيوبيا في بنائه مُتزعمه احتياجها لمصدر الطاقة الذي سوف يولدها تلك السد ليكون نقطة تحول في تقدمها ونهضتها .
الأسماء التي اُطلقت علي سد النهضة الاثيوبي :-
- تمت الإشارة إليه قبل ذلك بسد "حداسه"
- ثم تم التغيير الي سد "الألفية الكبير"
- ثم سد "النهضة الاثيوبي الكبير" وهو الاسم الحالي
الموقع الجغرافي للسد :-
- يقع تلك السد بنهاية (النيل الازرق النابع من الهضبة الإثيوبية أحد المصادر الرئيسية لمجري نهر النيل) داخل الحدود الإثيوبية بمنطقة بني شنقول -قماز علي بعد حوالي 20-40 كم من الحدود السودانية
- احداثيات السد : 11°12'55''N 35°05'35''E
صورة توضح احداثيات سد النهضة علي خريطة اثيوبيا
الموقع الجيولوجي للسد :-
يرجع الموقع الجيولوجي للسد لمنطقة تتسم بالصخور المتحولة لحقبة ما قبل الكمبري والتي تتشابه في تكوينها مع جبال البحر الاحمر التي تتمتع بالعناصر المعدنية الهامة مثل الذهب ، البلاتين ، حديد ، نحاس ، بالإضافة إلى محاجر الرخام
تكلفة السد :-
تبلغ تكلفة سد النهضة نحو ٤,٨ مليار دولار أمريكي، والتي من المتوقع أن تصل في نهاية المشروع إلي حوالي ٨ مليار دولار أمريكي للتغلب علي المشاكل الجيولوجية التي سوف تواجه المشروع .
مصادر تمويل سد النهضة :-
- المصادر المعلنة : يقال أن البنوك الصينية من أبرز ممولي السد
- المصادر غير المعلنة : كل من يريد بمصر عدم الاستقرار مثل قطر ودولة الاحتلال الصهيوني
تصميم السد :-
السد يصنف في المرتبة الأولى افريقيا والمرتبة العاشرة عالمياً في قائمة أكبر السدود إنتاجا للكهرباء وهو سد طويل القامة يبلغ من :
- الارتفاع : ١٧٠م (٥٥٨ قدم)
- العرض : ١٨٠٠م (٥,٩٠٦ قدم)
- سعته التخزينية : ٧٤ مليار متر مكعب
- يحتوي تصميم السد علي ١٦ وحدة كهربائية، قدرة كل منها ٣٥٠ ميجاوات
الاتفاقيات الدولية الحاكمة لنهر النيل :-
توجد عدة اتفاقيات دولية تم توقيعها لضمان حقوق ماء النيل للدول الواقعه علي مجري النهر ، والذي من شأنها أن تغير مجري قضية سد النهضة للوصول لحل سلمي بمجلس الأمن الدولي .
١) اتفاقية أديس أبابا ١٥ مايو ١٩٠٢م :-
قامت بريطانيا بتوقيعها نيابة ً عن مصر وإثيوبيا ، واهم ما فيها إن المادة الثالثة تنص علي أن "الإمبراطور الإثيوبي منليك الثاني يعد بألا يبني أو يسمح ببناء أي أعمال علي النيل الازرق و بحيرة تانا أو السوباط من شأنها أن تعترض سريان مياه النيل ، إلا بموافقة الحكومة البريطانية والحكومة السودانية مقدماً"
٢) إطار التعاون في أول يوليو ١٩٩٣م :-
إطار التعاون الذي تم توقيعه في القاهرة في عام ١٩٩٣م بين كل من الرئيس المصري السابق حسني مبارك ورئيس وزراء إثيوبيا مليس زيناوي ، الذي تضمن التعاون بين مصر وأثيوبيا فيما يتعلق بمياه النيل في النقاط التالية :
✓ عدم قيام أي من الدولتين بعمل أي نشاط يتعلق بمياه النيل، بما قد يتسبب في ضرر بمصالح الدولة الأخرى
✓ فضلاً عن ضرورة الحفاظ على مياه النيل وحمايتها
✓ احترام المعاهدات والقوانين الدولية
✓ التشاور والتعاون بين الدولتين فيما يتعلق بإقامة مشروعات تزيد من حجم تدفق المياه وتقليل الفواقد
ولكن رفضت إثيوبيا الاعتراف بهذه المعاهدات و شرعت في بناء السد .
هذه الصورة المتعارف عليها لتوقيع إطار التعاون بين مصر وإثيوبيا حول ماء النيل عام ١٩٩٣م |
محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وتفاقم الازمة بين مصر وإثيوبيا :-
٢٦ يونيو ١٩٩٥م حدثت محاولة اغتيال لرئيس الجمهورية الأسبق محمد حسنى مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أثناء حضور مؤتمر منظمة الوحدة الأفريقية ، حيث أدت هذه الحادثة إلي انقطاع العلاقات المصرية الإثيوبية حتي قيام ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١م مستغلة اثيوبيا الإضرابات والنزاعات الداخلية وشرعت في بناء السد .
استراتيجية اثيوبيا في بناء السد "الاستغلال والمماطلة" :-
١) نظرية الإستغلال :-
قامت اثيوبيا باستغلال الظروف العصيبة التي تمر بها مصر اثناء ثورتي ٢٥ يناير ٢٠١١ و ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ، مستغلة الاضطرابات والنزاعات الداخلية التي تمر بها البلد وانشغال الحكام والمحكومين في المظاهرات والانقلابات وانفراط الأمن والاستقرار وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ، كما استغلت انشغال القيادات المصرية الحالية آنذاك في محاوله إرجع الأمن والأمان والإستقرار و مكافحه الارهاب والفساد والخراب الذي شمل مختلف القطاعات ومحاولات القيادات المصرية في النهوض بالبلاد وتقدمها والعمل علي تعمير ما تم تخريبه والوصول به الي افضل ما يكون كما نحن الآن ، مستغلة كل ذلك الظروف وشرعت في بناء السد ، حيث أعلنت عن عزمها علي إنشاء السد في فبراير ٢٠١١م إلي أن وضعت حجر الأساس في ٢ ابريل ٢٠١١م حتي وصلت إلي أقصي درجة من بناء السد بل وملء الخزانات والنهوض علي تشغيل السد لعامنا الحالي ٢٠٢٠م مستخدمة نظرية المماطلة وهي النظرية الثانية .
٢) نظرية المماطلة :-
وجود سد مثل السد الاثيوبي علي مجري نهر النيل يمثل خطراً كبيراً على مصر وكان ذلك واضحاً في رفض حكام مصر قبل ثورة يناير في إنشاء ذلك السد أو تمويله ، لذلك اتجهت قيادات مصر الحالية إلي القيام بمفاوضات والشروع في عقد اتفاق ملزم يضمن حقوق مصر في الماء وسلامة أمنها واستقرارها إلي أنه عند محاولة الوصول إلى تلك العقود التي تلزم اثيوبيا بضمان حقوق مصر تتهرب اثيوبيا لأسباب خفية غير معلنه مما يؤكد للمصريين عدم حسن نوايا اثيوبيا تجاه مصر مما يزيد الأمر خطورة وارتباكاً ، هكذا تقوم اثيوبيا بالتهرب والمماطلة في توقيع اي عقود قد تلزمها وتكون عقبةً للأمر خفي ، ومحاولة إخفاء اثيوبيا التصاميم الهندسية للسد وطريقة التشغيل والملء التي تطالب مصر بمعرفتها حتي تطمئن ، ترفض اثيوبيا أيضاً إظهار تلك التقارير مما يزيد من شكوك مصر تجاه اثيوبيا والتأكد من نواياها الخبيثة ، هكذا تستنزف اثيوبيا قدرة مصر في مفاوضات فاشلة النتيجة حتي يتم الانتهاء من البناء والملء بل التشغيل مستخدمة نظرية المماطلة معتقدة أن مصر تقف مكتوفة الايدي غير قادرة علي التصرف لكن لمصر استراتيجيات خاصة .
استراتيجية مصر في الدفاع عن حقها المائي :-
١) التصعيد الدولي والحل السلمي :-
تسعي مصر جاهدة في تصعيد قضية سد النهضة الي كبار الدول الأوروبية واللجوء إلى الحل السلمي مثل تصعيد الموقف إلي مجلس الأمن الدولي ومطالبته بإلزام اثيوبيا بضمان حقوق مصر في حقها المائي وإبراز كافة الوثائق القانونية التي تم توقيعها كالذي تم ذكرها مسبقاً وغيرها الكثير ساعية في التوصل لحل يرضي كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا ولكن النوايا الخبيثة تظهر في التعنت الاثيوبي ورفضها التام لتوقيع اي عقود ملزمة .
٢) الخيار العسكري :-
هو خيار غير مستحب لكنه هو الخيار المتوقع اذا تأزمت الأمور وتعثر الوصول إلى الحل السلمي لم يبقي أمام مصر غير الخيار العسكري للدفاع عن حق مصر في ماء النيل ، وعند الوصول إلى هذا الخيار لن يستطيع أحد أن يحاسب مصر علي ما سوف تفعله نظراً لأنها سعيت جاهدة في الوصول إلى حل سلمي ومفاوضات ودية قد استنزفت طاقتها ووقتها نظراً لتعنت الجانب الاثيوبي .
لابد من العلم بأن الخيار العسكري لم تصرح به مصر حتي الأن ، وان الاثيوبيين هم الذين توقعوه وصرحوا به لكن مصر ساكنة عن هذا الخيار العسكري حتي الأن وهذا هو ما يجعل الاثيوبيين يزدادون خوفاً وقلقاً لأنهم يعلمون جيدا أن حرباً مع مصر تعني انتهاء اثيوبيا وزوالها من علي خريطة العالم السياسية .
من المستفيد من بناء سد النهضة ؟
١) المستفيد الظاهر "أهداف اقتصادية" :-
اذا بحثنا عن المستفيد من بناء هذا السد نجد أنهم ؛
✓ الشعب الاثيوبي لما يحتاجه من طاقة كهرومائية ستكون نقطة تحول في تقوية اقتصاده لان تلك السد سيكون في المرتبة الأولى افريقيا والمرتبة العاشرة عالمياً .
✓ المستثمرين سواء الأثيوبيين أو غيرهم من الجانب .
✓ البنوك الصينية الممولة لتلك السد .
✓ استفادت الشركات العالمية المساهمة في
_ بناء السد والخزانات
_ التوربينات المائية المولدة للكهرباء
_ بناء محطات تحلية مائية للدول المتضررة من بناء السد
_ عمليات بيع صفقات سلاح لكل من اثيوبيا في حالة تأمين السد ، ولمصر في حالة القيام بهجوم عسكري لدفاع عن حقها المائي
هذا كله أمر طبيعي لكن هناك مستفيد باطن وهو الذي يثير التساؤلات
٢) المستفيد الباطن "أهدف سياسية" :-
• في حالة بناء السد :-
اذا بحثنا عن المستفيد الخفي من بناء سد النهضة سنجد أنه العدو الخفي لمصر والذي يكمن في عدة دول معادية لمصر تحاول الضغط علي مصر بكافة الأشكال وسد النهضة واحد من هذه الأشكال ويتمثل في
✓ كل من يريد بمصر السوء والخراب وعدم الاستقرار و هو الممول الخفي للسد .
✓ وهو أيضاً المساند والداعم الاول والرئيسي للتعنت الاثيوبي في رفضها لتوقيع اتفاقية ملزمة تكون قيود في يد اثيوبيا .
• في حالة إنهيار السد :-
هل هناك من يستفيد من انهيار السد ؟
نعم يوجد الكثير ، عند إنهيار السد سيحدث ما أشبه بموجة تسونامي الذي ستؤدي إلى
✓ إنهيار السودان كليا
✓ إصابة مصر بأضرار نسبياً
هنا سوف تظهر الشركات العالمية الذي سوف تقوم بالتعمير والبناء ووضع مصر تحت مشكلة الديون الطائلة لمواجهة هذه الاذمة وإذا حدث هذا الأمر سترجع مصر إلي الخلف ومواجهة الديون الذي تقيد اي الدولة في طريقها لنمو والرخاء ، وهذا ما يريدونه أعداء مصر يريدون لها الخراب والتأخر عن الوصول إلي مصاف الدول المتقدمة .
سد النهضة "السلاح المائي الأخطر على مصر" :-
علي مر العصور واختلاف الأزمان تتقدم الحروب وتطور الأسلحة من فارس يحمل سيفه علي جواد في ساحة قتال إلي مقاتل يستخدم اكبر التقنيات الحديثة حتي أصبحت الحرب بتلك الطريقة غير مستحبة لما تجلبه من تدهور للبلاد ، لذلك اتجه تفكير الكثير نحو "الحروب الاستراتيجية" حرب يصل بها العدو الخفي لما يريد دون أن يطلق رصاصة واحدة أو فقد جندي من جنوده ، هي حرب الماء التي تتمثل في سد النهضة اي السلاح المائي الأخطر على مصر ، السلاح الذي تموله العديد من الدول الخفية ، السلاح الذي يحاول به العديد من القوي الخفية الضغط علي مصر للحصول علي اتفاقيات تحقق مصالحهم والاستفادة من خيرات مصر وثرواتها التي يسعي خلفها كل مستعمراً وعدو .
سد النهضة سلاح مائي لحرب استراتيجية جديدة على مصر ( مسار ويب ) |
رسالة شعب لا يعرف المستحيل :-
في حالة اللجوء إلى الخيار العسكري ، يجب أن تعلم أن الحرب لن تكون فقط بين مصر وإثيوبيا بل سيظهر هنا العدو الخفي لمصر مسانداً إثيوبيا عسكرياً ومالياً ، لكن هذا لن يستطيع أن يُرهب من قوة مصر او يجعلها تتراجع عن قرارها في تأمين حقها المائي والتاريخ يذخر ويحفل بعدم استسلام مصر للذل والهوان ، إن العقل المصري حين يعمل لا يعرف المستحيل ولم يستسلم .
ولما لا ؟
فقد حطمت مصر خط بارليف بخرطوم مياه وكان اسطورة زمانه وهو الخط الذي قالت عنه دولة الاحتلال الصهيوني انه "لا يمكن تحطيمه الا بقنبلة ذرية"
قد وسوس حكماء الاستعمار الصهيوني ومرتذقة ابليس أن بناء ذلك السد هو الذي يخرج الاثيوبيين من وحلة الظلمات الي النور ولكن الحقيقة أن هذا السد من المؤكد بأنه سوف يتحول لمقبرة جماعية لمن توسوس له نفسه بأن يتعدي علي حقوق مصر ، في ذلك الوقت لن يستطيع أحد أن يلوم مصر علي شنتها العسكرية بعد أن اتخذت كافة الإجراءات السلمية وتهيئة الرأي العام .
تعليقات
إرسال تعليق