القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار[LastPost]

السلاح الجوي التركي ومنظومة الدفاع الجوي التركية

 السلاح الجوي التركي ومنظومة الدفاع الجوي التركية

السلاح الجوي التركي ومنظومة الدفاع الجوي التركية
يمتلك الجيش التركي حالياً (1055 طائرة تتمثل في
206 طائرة مقاتلة ، 276 طائرة تدريب ، 197 طائرة هليكوبتر ، 100 طائرة هليكوبتر هجومية ، 80 طائرة نقل ، 18 طائرة للمهام الخاصة) لكن قوة السلاح الجوي التركي لا تكمن في تفوقه وسيطرته ولكنها تكمن في قدرة تركيا على صناعة أسلحة متطورة محلياً وتلك الأسلحة تحتكر أمريكا تكنولوجياً صناعتها ودخلت تركيا في تحديين في هذا المجال وهما :-
  • تحدي صناعة طائرات الدرونز المقاتلة .
  • تحدي صناعة الطائرات الشبحية .

تركيا و تحدي صناعة طائرات الدرونز المقاتلة

السلاح الجوي التركي ومنظومة الدفاع الجوي التركية
بدأ التحدي التركي لتصنيع الأسلحة المتطورة محلياً برغبة تركيا في امتلاك (الدرونز المقاتلة وهي طائرات بدون طيار) لذلك طلبت شرائها من أمريكا ولكن قُوبل الطلب التركي بالرفض في إطار فرض العقوبات الأمريكية على تصدير الأسلحة بعد الغزو التركي لقبرص وهنا أدركت تركيا أن السبيل لامتلاكها الدرونز هو تصنيعها محلياً لذلك أنشئت عدة شركات محلية لتصنيع الدرونز ومنها "شركة TAI" ولكن تلك الشركات كانت تفتقر إلى تكنولوجيا صناعات طائرات الدرونز في ذلك الوقت لذلك قامت بتصنيع الذخيرة والأسلحة الخفيفة بالإضافة إلى قيامهم بعدة مشاريع لصناعة الصواريخ الموجهة .
لكن السلاح الجوي التركي كان في حاجة ملحة لامتلاك الدرونز (فالدرونز منها ما يستخدم للاستطلاع ، ومنها ما يستخدم لتنفيذ عمليات هجومية) وذلك لإستخدامها ضد (حزب العمال الكردستاني وهو عبارة عن جماعة تركية انفصالية في جنوب شرق تركيا تحارب الحكومة التركية) والذي كان شبه متفوقاً على الجيش التركي بسبب استغلالهم للممرات الجبلية والكهوف لذلك كان الحل في امتلاك الدرونز .
بسبب تلك الحاجة الملحة والتي تتعلق بالأمن القومي التركي تم شراء 6 طائرات درونز من "شركة General Atomics" عام 1996 ولكنها كانت للاستطلاع فقط وبالفعل انضمت هذه الطائرات إلى السلاح الجوي التركي وتم استخدامها ضد عناصر الحزب ولكن المشكلة كانت في طول المدة الزمنية بين تصوير الطائرات لأهدافها وبين تحرك القوات التركية فكانت تصل إلى 20 دقيقة والتي هي مدة ليست هينة بالنسبة للجيوش .

إنقطاع العلاقات التركية الإسرائيلية وصفقة الدرونز

في عام 2006 طلبت تركيا من إسرائيل شراء طائرات درونز من طراز هيرون والتي وافقت على ذلك الأمر مما أثار استغراب الأتراك لأن إسرائيل لا يمكن أن تفعل ذلك بدون موافقة أمريكا والمفاجأة كانت عند تسليم الطائرات حيث اكتشفت تركيا عُطل في محركات الطائرات وأنظمة التصوير وتعهدت إسرائيل بأخذ الطائرات وتصليحها ثم إرجاعها بدون تحديد المدة الزمنية ثم انقطعت العلاقات التركية الإسرائيلية في عام 2010 .
كل ذلك الأحداث كان لها دور مؤثر في إيجاد مناخ قوي بين الشباب التركي من المبتكرين وذلك لأن الحكومة التركية كانت على استعداد تام لدعم أي فكرة لتصنيع الدرونز محلياً وهو ما حدث في عام 2005 حيث أقنع شاب تركي يُدعى "سلجوق بيرقدار" المسؤولين العسكريين بحضور عرض بسيط لطائرة مسيرة صغيرة وأصرّ أن هذه التقنية ستكون ذات دور في الحروب القادمة .

تركيا و تحدي صناعة الطائرات الشبحية

السلاح الجوي التركي ومنظومة الدفاع الجوي التركية
تدخل تركيا الٱن في تحدي جديد لصناعة الطائرة الشبحية tfx وذلك بعد أن قامت أمريكا بحرمان تركيا من 100 طائرة شبحية من طراز f35 ، بالإضافة إلى إخراجها من برنامج تصنيعها وذلك بسبب شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية S400 فكان القرار التركي بصناعة الطائرة الشبحية محلياً كما فعلت مع طائرات الدرونز وأعلنت تركيا أن النموذج التجريبي للطائرة سيكون متوفر في عام 2023 لتنضم إلى السلاح الجوي التركي رسمياً في 2029 لتحل محل طائرات f16 .

لكن يُشكك الكثير من الخبراء العسكريين في قدرة تركيا على تصنيع الطائرة الشبحية في غضون 3 سنوات ذلك لأن الطائرات الشبحية تتطلب ذكاء اصطناعي وقدرة على التخفي والعديد من التفاصيل التكنولوجية التي تحتكرها أمريكا والصين بالإضافة إلى أن تركيا لا تمتلك تكنولوجيا صناعة طائرات الجيل الخامس وخصوصاً بعد "انسحاب الشركة البريطانية Rolls-Royce" من المشروع المشترك مع تركيا لتصنيع الطائرة الشبحية tfx خوفاً من سرقة ملكيتها الفكرية حتى إن الشركة لا تمتلك محركات الجيل الخامس اللازمة لصناعة الطائرات الشبحية لذلك يقول بعض الخبراء العسكريين أن وجود شركة Rolls-Royce لا يساعد تركيا في تنفيذ مشروعها .

بيرقدار tb2 تدخل السلاح الجوي التركي رسمياً

بدأ العمل على تطوير نموذج الطائرة بيرقدار tb2 منذ عام 2007 حتى دخلت الخدمة في السلاح الجوي التركي رسمياً في عام 2015 وبعد التطوير أصبح بإمكانها أن تحلق على ارتفاع 26 ألف قدم لمدة تصل إلى 24 ساعة ، وتتمكن من حمل أوزان تصل إلى 120 رطلًا ، كما تتمتع بميزة الاستطلاع الليلي وإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف وتم استخدامها في سوريا والعراق بالإضافة إلى استخدمها ضد عناصر حزب العمال في تركيا لدرجة أن عناصر الحزب تجنبوا السير في مجموعات خوفاً من الدرونز التركية وساهمت في تصفية عدد من قيادات الحزب .

المصادر

  1. Forbes
  2. _The Intercept
  3. DEFENSE WORLD.NET

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع