السلاح الجوي التركي ومنظومة الدفاع الجوي التركية
- تحدي صناعة طائرات الدرونز المقاتلة .
- تحدي صناعة الطائرات الشبحية .
تركيا و تحدي صناعة طائرات الدرونز المقاتلة
بدأ التحدي التركي لتصنيع الأسلحة المتطورة محلياً برغبة تركيا في امتلاك (الدرونز المقاتلة وهي طائرات بدون طيار) لذلك طلبت شرائها من أمريكا ولكن قُوبل الطلب التركي بالرفض في إطار فرض العقوبات الأمريكية على تصدير الأسلحة بعد الغزو التركي لقبرص وهنا أدركت تركيا أن السبيل لامتلاكها الدرونز هو تصنيعها محلياً لذلك أنشئت عدة شركات محلية لتصنيع الدرونز ومنها "شركة TAI" ولكن تلك الشركات كانت تفتقر إلى تكنولوجيا صناعات طائرات الدرونز في ذلك الوقت لذلك قامت بتصنيع الذخيرة والأسلحة الخفيفة بالإضافة إلى قيامهم بعدة مشاريع لصناعة الصواريخ الموجهة .
لكن السلاح الجوي التركي كان في حاجة ملحة لامتلاك الدرونز (فالدرونز منها ما يستخدم للاستطلاع ، ومنها ما يستخدم لتنفيذ عمليات هجومية) وذلك لإستخدامها ضد (حزب العمال الكردستاني وهو عبارة عن جماعة تركية انفصالية في جنوب شرق تركيا تحارب الحكومة التركية) والذي كان شبه متفوقاً على الجيش التركي بسبب استغلالهم للممرات الجبلية والكهوف لذلك كان الحل في امتلاك الدرونز .
بسبب تلك الحاجة الملحة والتي تتعلق بالأمن القومي التركي تم شراء 6 طائرات درونز من "شركة General Atomics" عام 1996 ولكنها كانت للاستطلاع فقط وبالفعل انضمت هذه الطائرات إلى السلاح الجوي التركي وتم استخدامها ضد عناصر الحزب ولكن المشكلة كانت في طول المدة الزمنية بين تصوير الطائرات لأهدافها وبين تحرك القوات التركية فكانت تصل إلى 20 دقيقة والتي هي مدة ليست هينة بالنسبة للجيوش .
إنقطاع العلاقات التركية الإسرائيلية وصفقة الدرونز
في عام 2006 طلبت تركيا من إسرائيل شراء طائرات درونز من طراز هيرون والتي وافقت على ذلك الأمر مما أثار استغراب الأتراك لأن إسرائيل لا يمكن أن تفعل ذلك بدون موافقة أمريكا والمفاجأة كانت عند تسليم الطائرات حيث اكتشفت تركيا عُطل في محركات الطائرات وأنظمة التصوير وتعهدت إسرائيل بأخذ الطائرات وتصليحها ثم إرجاعها بدون تحديد المدة الزمنية ثم انقطعت العلاقات التركية الإسرائيلية في عام 2010 .
كل ذلك الأحداث كان لها دور مؤثر في إيجاد مناخ قوي بين الشباب التركي من المبتكرين وذلك لأن الحكومة التركية كانت على استعداد تام لدعم أي فكرة لتصنيع الدرونز محلياً وهو ما حدث في عام 2005 حيث أقنع شاب تركي يُدعى "سلجوق بيرقدار" المسؤولين العسكريين بحضور عرض بسيط لطائرة مسيرة صغيرة وأصرّ أن هذه التقنية ستكون ذات دور في الحروب القادمة .
تركيا و تحدي صناعة الطائرات الشبحية
بيرقدار tb2 تدخل السلاح الجوي التركي رسمياً
بدأ العمل على تطوير نموذج الطائرة بيرقدار tb2 منذ عام 2007 حتى دخلت الخدمة في السلاح الجوي التركي رسمياً في عام 2015 وبعد التطوير أصبح بإمكانها أن تحلق على ارتفاع 26 ألف قدم لمدة تصل إلى 24 ساعة ، وتتمكن من حمل أوزان تصل إلى 120 رطلًا ، كما تتمتع بميزة الاستطلاع الليلي وإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف وتم استخدامها في سوريا والعراق بالإضافة إلى استخدمها ضد عناصر حزب العمال في تركيا لدرجة أن عناصر الحزب تجنبوا السير في مجموعات خوفاً من الدرونز التركية وساهمت في تصفية عدد من قيادات الحزب .
تعليقات
إرسال تعليق